قضية "فتاة المناكير"..جدل في السعودية بسبب طلاء الأظافر

 

القضيه بدات عندما تصدت فتاه سعوديه لرجال ما يسمي بـ"هيئه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" الذين امروها بالخروج من احد المراكز التجاريه، فدخلت معهم في جدل، كما يوضح شريط فيديو مدته ثلاث دقائق ونصف بث علي اليوتيوب و
شاهده اكثر من مليون زائر. وفي ذات الشريط يامر رئيس دوريه الهيئة المراه بالخروج، لكنها تصرخ بوجهه بجراه قائله "لن اخرج سابقي هنا اريد معرفه ماذا تستطيع ان تفعل (...)، لا دخل لك اذا كنت اضع" طلاء علي الاظافر. وتضيف المراه بحده قائله له "انت لست مسؤولا عني لانني اضع المناكير (...)". ولقنت الفتاه رجل الهيئه درسا في احترام حدود الصلاحيات قائله له" لقد منعت الحكومه المطاردات، عملكم الان هو توجيه النصح الي الناس ليس اكثر".
وفي حين اصر رجإل الشرطه الدينيه علي خروجها من المركز التجاري، لجات الفتاه للتهديد بسلاح العصر، وهو الاعلام الحديث، وتحديدا وسائل الاتصال الاجتماعي، اذ هددتهم بان ما يعملونه معها، لن يبقي طي الكتمان كما كان الامر في الماضي، وقالت مبتسمه للكاميرا"يجب ان تعلم ان الفيديو اصبح علي تويتر والفيسبوك وكلمه واحده سيصل الي الشيخ عبد اللطيف ال الشيخ ويعرف كل خرابيطك".
وفعلا وصلت القضيه ليس فقط للشيخ عبد اللطيف ال الشيخ، ولكن الي اكثر من مليون مشاهد علي اليوتيوب وتناقلتها وسائل الإعلام حتي تحولت الي قضيه راي عام. وسارع ال الشيخ للتنديد بتصرف رجاله ازاء ما بات يعرف بـ"فتاه المناكير"، وقالـ حسب صحف سعوديه ـ "ساءني كثيرا ما رايته، فالموضوع تم تضخيمه واستغل استغلالا سيئا حتي سمع بها القاصي والداني". وتساءل الشيخ "الانسان اذا ابتلي بمجنون او متهور يراد ايقاعه هل يكون كبش فداء؟" وفي رايه ان "العالم وصل لصناعه الطائرات، ونحن نقول لامراه اخرجي من السوق لان في اصابعك مناكير". واعتبر رئيس هيئه الشرطه الدينيه، الذي يري الكثيرون في تعينه علي راس الهيئه، مؤشر علي مزيد من الانفتاح في السعوديه، ان تصرف الرجل لم يكن "في محله رغم تجاوز الفتاه، فقد كان عليه نصحها وعدم مجاراتها في الحديث ثم تركها عند عدم استجابتها، وعدم التصعيد". وكان ال الشيخ، الذي عين علي راس الرئاسه العامه للشرطه الدينيه في السعوديه بدايه العام الجاري، قد منع في نيسان/ابريل الماضي "اي مطاردات للاشخاص سواء متهمين او مخالفين"، مهددا "من يخالف هذا التوجيه باتخاذ الاجراءات الحازمه" بشانه.
وفي وقت سابق من العام الحالي نشرت لقطات فيديو لمحتسبين يهاجمون اسره خارج مركز للتسوق في العاصمه الرياض علي موقع يوتيوب اثارت انتقادات كثيره علي مواقع التواصل الاجتماعي لرجال الهيئه.
وتسعي الهيئه الي تحسين صورتها بعد انتقادات متكرره في الداخل والخارج ولا سيما بعد اتهام وسائل اعلام محليه لرجال الهيئه بعرقله جهود انقاذ 15 فتاه توفيت في حريق بمدرسه في مكه عام 2002، ولم يسمح لرجال الانقاذ الدخول الي المدرسه كونهم ليسو "محارم"!!!.